يمكن تعريف علم الوقاية الإشعاعية على أنه العلم الذى يتكفل بحماية الناس؛ مهنيين وجمهور، والمنشآت النووية والإشعاعية، بالإضافة إلى حماية البيئة، من الآثار الضارة للأشعة المؤينة الناتجة عن كلا من الأشعة الكهرومغناطيسية، و الجسيمات المعجلة؛ بطاقاتها المختلفة.
فى العقدين الآخرين تم التوسع فى استخدام الأشعة المؤينة بدرجة مهولة فى المجال الطبى. وبالرغم من فوائدها العظمى إلا أنها تحوز بعض الآثار الصحية الضارة. ووجد الخبراء أنفسهم أمام معضلة حقيقية؛ ألا وهى كيفية التعامل مع محصلة (المنفعة / المخاطرة). فالمنفعة جمة، سواء فى تشخيص الأمراض أو علاجها. والمخاطرة نتاج طبيعى للوجه الآخر للأشعة المؤينة. و هذا الوجه يشمل قناعين؛ أحدهما يسمى بالآثار عشوائية الحدوث، بينما يدعى الآخر بالآثار الحتمية. النوع الأول قد يحدث عند أية تعرضات إشعاعية، حتى أنه ممكن حدوثه عند التعرض لجرعات إشعاعية منخفضة. والنوع الثانى لا يحدث إلا عند التعرضات العالية جدا، وبعد جرعة عتبية محددة وموثقة لكل عضو فى جسد الانسان. و على هذا فإن الدور الأول للوقاية الإشعاعية هو السعى المستمر لتقليل حدوث الآثار العشوائية، ومنع الاثار الحتمية منعا باتا. ويمكن النجاح فى ذلك بتحقيق التبرير والأمثلة.